نهاية أسطورة عمارة العفاريت بالإسكندرية

0

للمرة الأولى منذ 57 سنة، عادت الحياة لتدب في العمارة رقم 412 على طريق «الحرية» بمنطقة «رشدي» فى الإسكندرية، والمعروفة باسم «عمارة العفاريت»، التي كان اسمها يبث الرعب بين السكان، قبل أن يبدأ مالكوها أعمال ترميم وتجديد شاملة، استعداداً لطرح شققها للبيع مجدداً.

ودون كلل أو خوف من «أسطورة الجن»، يواصل عشرات العمال والمهندسين عملهم في تجديد وترميم العمارة، التي أنشئت عام 1961، دون أن يسكنها أحد منذ ذلك التاريخ، بسبب ما تناقله الناس من حكايات مرعبة عن «العفاريت»، رغم وجودها في منطقة يتجاوز سعر المتر فيها 10 آلاف جنيه. أما اليوم فتبدو العمارة بشكل عصري، على يد واحدة من شركات المقاولات، التي تولت التجديد والترميم.

والرواية الأولى المتداولة بين أهالي المنطقة عن «عمارة العفاريت»، تعود لمالكها «الخواجة اليوناني»، الذي غرق مع عدد من أبنائه في رحلة صيد، بعد انتهاء بنائها، وقبل أن يسكنها، ما دفع أرملته لبيعها والهجرة من مصر، ومن وقتها توالت الحكايات المرعبة عن العمارة، ما دفع عدداً من الشباب لكسر حاجز الخوف بدخول العمارة قبل سنوات، لنفى شائعات وجود الجن.

«لا أحد يسكن العمارة ويعمّر فيها، لهذا أطلقوا عليها اسم عمارة العفاريت»، هذا ما يقوله محسن السيد، حارس أحد العقارات المجاورة، أما اللواء وحيد رضوان، رئيس حي شرق، فقال إن العقار لم يحصل على قرار هدم إنما ترميم. بينما يؤكد المهندس عمرو حبيب، رئيس شركة «هريتدج»، المالكة للعقار، أن «الترميم سينتهي في ديسمبر، وهناك عملاء حجزوا وحدات بالفعل»، وأضاف أنه حصل على ترخيص ببناء 11 طابقاً، لكنه اكتفى بـ6، وكان يسعى لتحويل العمارة لفندق، فاختلق شائعة العفاريت لإخراج السكان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.