الكهرباء تسعى في الاعتماد على الطاقة الحرارية

0

تسعى وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة إلى استثمار مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة “طاقة شمسية ورياح”، لتلبية احتياجات كافة القطاعات اليومية من الطاقة، فيما يستهدف الاتجاه الآخر الحصول على مصادر الطاقة البديلة الأكثر أهمية والأعلى عائدا في الاستثمار وهي الطاقة الحرارية في باطن الأرض.

حيث تعد الطاقة الحرارية مستودعا ضخما من الطاقة بكميات هائلة ذات درجات حرارة مرتفعة جدًا تبلغ نحو 6000 درجة مئوية، تختلف باختلاف طبقات القشرة الأرضية، وهذه الحرارة يمكن الحصول عليها من ثلاثة أنواع رئيسية من الحقول الجيوحرارية، وهي حقول المياه الساخنة، حقول البخار الجاف، حقول الصخور الحارة.

ويطلق على الطاقة الحرارية في باطن الأرض علميًا باسم الطاقة الجيوحرارية “Geothermal”، والتي كانت تستخدم منذ آلاف السنين في توفير بعض حاجات الإنسان المتزايدة من الطاقة علي التوزاي مع مصادر الطاقة المتجددة والتقليدية.

وتنتج الطاقة الحرارية في باطن الأرض بالمناطق التي يوجد فيها المياه الساخنة والتي تتدفق من الينابيع وتتجمع من بخار مياه الأنهار والبحار والمحطيات، وسُجل الاستخدام الأول للطاقة الحرارية الناتجة من باطن الأرض فى عام 1904، عندما أجرى العالم الإيطالي بيرو جينوري التجربة الأولى لتشغيل موّلد كهرباء باستخدام الطاقة الحرارية الجوفية بحقل لارديلو في إيطاليا، مستخدمًا البخار المندفع من جوف الأرض لتشغيل توربين لتوليد الكهرباء بقدرة 15 كيلو واط.

الجدير بالذكر أن أنه في عشرينيات القرن الماضي تم تشغيل المحطة الأمريكية الأولى “جيزيري” التي تعمل بالطاقة الحرارية، بقدرة 250 كيلو واط، وفي اليابان محطة جزر “كيوسيو”، ثم التفتت دول أخرى إلي هذا المصدر لتوليد الطاقة الكهربائية مع حلول خمسينيات القرن نفسه، وتم إنشاء محطة “واراكاي” في نيوزيلندة، ومحطة “سيررو – بيرتو” في المكسيك بقدرة 75 ميجا واط، ومحطة “كاكوندا” في اليابان بقدرة 50 ميجا واط، ومحطة “كرافلا” في إسبانيا بقدرة 30 ميجا واط، ومحطة “آواتشابان” في السلفادور بقدرة 60 ميجا واط، ومحطة “فايراكسي” في نيوزلندا بقدرة 192 ميجا واط.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.