قامت الشرطة في إسطنبول باعتقال أكثر من 80 شخصا وفرضت إجراءات أمنية في المدينة، أثناء مظاهرات جرت بمناسبة عيد العمال، حيث اندلعت اشتباكات بين قوات الأمن التركية والعمال على هامش الاحتفال بعيدهم في مدينة إسطنبول في تركيا.
وحسب موقع روسيا اليوم، فإن الشرطة قطعت الطرق المؤدية إلى ساحة “تقسيم”، وأظهرت مشاهد التقطت من الجو في وقت عادة ما تكون الساحة خالية من الناس باستثناء عناصر الشرطة، كما منعت السلطات الوصول إلى “جادة استقلال” الشارع التجاري الرئيسي، الذي شهد في الماضي مسيرات احتجاجية، فيما أغلقت المتاجر أبوابها، معلنة اعتقال 84 شخصا في إسطنبول، ونقلت الموقوفين في حافلات لاستجوابهم.
وسمحت السلطات في إسطنبول بخروج آلاف الأشخاص في فعاليات بمناسبة “عيد العمال” في الأول من مايو في حي مالتيبي في إسطنبول، وجرت فعاليات مشابهة في مدن أخرى منها العاصمة أنقرة ومدينة أزمير ثالث أكبر المدن.
وذكرت وسائل الإعلام التركية أن أكثر من 26 ألف شرطي نشروا في إسطنبول تدعمهم ثلاث مروحيات و67 آلية مدرعة، حيث تشهد تركيا توترات سياسية وسط الاستعدادات لانتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة في 24 يونيو المقبل، يسعى خلالها الرئيس رجب طيب أردوغان للفوز بولاية رئاسية ثانية وغالبية برلمانية كبيرة.
وكانت قد وقعت صدامات بين قوات الأمن التركي ومجموعة من المتظاهرين الذين كانوا يحتفلون بعيد العمال العالمي في مدينة إسطنبول، حيث شارك عدد من أنصار حزب “التحرير الشعبي” في التظاهرات، جنبا إلى جنب مع اتحاد النقابات التجارية التقدمية في تركيا.
وذكرت وسائل الإعلام التركية أن قوات من الشرطة والأمن الخاص أغلقت الطرق المؤدية إلى ساحة تقسيم، تفاديا لاحتشاد المتظاهرين هناك.
وعرضت فضائية “روسيا اليوم” فيديو لمواجهات اندلعت بين قوات الأمن التركية والعمال على هامش الاحتفال بعيدهم في مدينة إسطنبول.
وسائل الإعلام التركية أوضحت أن قوات من الشرطة والأمن الخاص أغلقت الطرق المؤدية إلى ساحة تقسيم، الذي شهد مقتل عشرات الأشخاص خلال مظاهرة في عيد العمال عام 1977، ومنعت السلطات نقابات العمال الرئيسية من تنظيم تجمعات في الموقع منذ عام 2014، عندما تم تنظيم احتجاجات مناهضة للحكومة.
