النقد الدولي يتوقع زيادة الاقتصاد المصري 5.5% في 2019
نمو الاقتصاد المصري إلى 5.2% في السنة المالية 2018 ارتفاعاً من 4.2% في السنة الماضية، هكذا رفع صندوق النقد الدولي توقعاته، حسب تقرير “آفاق الاقتصاد الإقليمي: منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان”، والذي أوضح أن نمو الاقتصاد المصري من المتوقع أن تتسارع وتيرته ليصل إلى 5.5% في السنة المالية 2019.
وقال تقرير صندوق النقد الدولي، إن آفاق النمو في مصر تحسنت مقارنة بتنبؤات أكتوبر 2017، ففي سياق برنامجها الذي يدعمه الصندوق، لا يزال تحسن مستوى الثقة مستمراً في تعزيز الاستهلاك والأستثمار الخاص، بالإضافة إلى زيادة حجم الصادرات والسياحة، لافتا إلى أن الزيادة المتوقعة في إنتاج الغاز في مصر ستدعم مواصلة نمو الاقتصاد المصري.
ورفع صندوق النقد الدولي من توقعاته للنمو في البلدان المستوردة للنفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان وأفغانستان إلى 4.7% في 2018، من 4.4% في توقعاته السابقة، مستفيدة من تحسن آفاق النمو المستمر في منطقة اليورو من خلال أثره على الصادارت، وتحويلات المغتربين، والاستثمار الأجنبي المباشر، والسياحة.
وحسب التقرير فبعد ثلاث سنوات من التراجع، سجلت صادرات البلدان المستوردة للنفط في “منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان” نمواً بلغ 6.4% في عام 2017 ويتوقع تسارع وتيرته ليصل إلى 8.4% في 2018 و8.6% في 2019، وأرجع هذه الزيادة بشكل رئيسي لتحسن الطلب الخارجي، وزيادة مرونة أسعارالصرف ضاربا المثل بمصر وباكستان وتونس وتحقيق مكاسب على مستوى التنافسية وارتفاع في أسعار الفوسفات، والمعادن والقطن.
فيما توقع الصندوق تباطؤ الواردات في المنطقة ذاتها بالرغم من تأثير زيادة أسعار النفط مقارنة بعام 2017 إلى 4.8 % في 2018 من 6.8 % في 2017، ليظل ثابتاً على المدى المتوسط عن 5.5%، مرجعاً هذا الإنكماش إلى التباطؤ المنتظر في الواردات الرأسمالية لمشروعات البنية التحتية، وتوقع تراجع عجز الحساب الجاري في المنطقة من 6.5% من إجمالي الناتج المحلي في 2017 إلى 6.2% في 2018، ليتراجع أكثر في عام 2019 إلى 5.7%.
وشدد صندوق النقد الدولي على أهمية مواصلة تشجيع النمو الأعلى والأكثر احتوائية واستكمال إصلاحات فواتير أجور القطاع العام بإصلاحات أخرى، مثل إصلاحات دعم الطاقة واعتماد نظم ضريبية عادلة، ليصبح بوسعها المساهمة في زيادة الاستثمار في البنية التحتية والحماية الاجتماعية، الأمر الذي من شأنه إلى جانب تحسين كفاءة وجودة الخدمات العامة وإزالة تشوهات سوق العمل، تشجيع نمو القطاع الخاص وخلق فرص العمل فيه، كونه يمثل مصدر توظيف أكثر استمرارية لملايين الشباب الذين يدخلون سوق العمل كل عام.