أكد هشام البقلى الباحث بالشأن الإيراني والدولى بمركز الكويت للدراسات الإستراتيجية أن اللقاء الذى جمع الرئيس الأمريكي ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين بالعاصمة الفنلندية هلسنكى ، يشير إلى طريق جديد للعلاقات بين البلدين على مستوى التعاون الدولى فى أزمات الشرق الأوسط ، ولكنها شريطة أن لا يخل أحدهم بمصالح الأخر .
وقال البقلى فى تصريح صحفي أن خروج إيران من سوريا أمر مستبعد ولن تضغط روسيا على إيران فى هذا الشأن ولكن سيكون هناك مراوغات فى التعامل مع التواجد الإيراني هناك ، حيث أعلن المبعوث الروسي لدى سوريا ألكسندر لافرنتييف عقب القمة الروسية الأمريكية أن هناك تطابق فى الأهداف السورية الأمريكية فى سوريا ، وتحدث عن عدم وجود قوات عسكرية إيرانية فى سوريا ، وهذا ما يؤكد المراوغة السياسية التى تقوم بها روسيا لصالح إيران .
حيث أضاف المبعوث الروسي أن هناك مستشارين عسكريين موجودين بعدد من القواعد السورية ولكن بالتنسيق مع الحكومة السورية ، ومن هنا نجد أن المبعوث الروسي استخدم مصطلح قريب الصلة بما قاله مستشار قائد الثورة الإيرانية ولايتى قبل يومين حينما قال أننا لن نقبل الضغوط الأمريكية بشأن خروجنا من سوريا والعراق مشيرا إلى أن التواجد هناك كان بالإتفاق مع حكومات سوريا والعراق وأن الخروج يكون بناء على رغبة الحكومتين .
وأشار البقلى أن إيران ستظل لاعب أساسي فى الملف السورى والإتفاق الأمريكي الروسي لن يغيير فى الواقع الإيراني شئ ، فالجميع يبحث عن مصلحته أمريكا تريد حماية إسرائيل وروسيا تريد الحفاظ على قواعدها وإيران تريد استمرار مخططها فى التوسع بالمنطقة واستمرار الإمدادت لحزب الله عن طريق سوريا ، إيران لا يهمه بشار الأسد ولكن ما يهمه فقط هو من البديل الذى سيحفظ مصالح إيران ونفس الأمر بالنسبة لروسيا وأمريكا .
