ننشر نص كلمة وزيرة السياحة في المنظمة العالمية للأمم المتحدة

0

بحضور أمين عام المنظمة زوراب بولوكاشفيلي، وبرئاسة الإمارات العربية المتحدة، ألقت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، كلمة اليوم أمام الاجتماع 44 للجنة الشرق الأوسط بالمنظمة العالمية للسياحة التابعة للأمم المتحدة، والمنعقد بشرم الشيخ.

وبدأت الوزيرة كلمتها، أصحاب المعالي السيدات والسادة، كافة الوفود المشاركة، الحضور الأفاضل مرحبًا بكم جميعًا على أرض الكنانة مصر وتحت سماء مدينة السلام (شرم الشيخ)، إنه لمن دواعي سروري أن أتواجد وأشارك مع هذا الجمع الكريم بمناسبة “الاجتماع الرابع والأربعين للجنة الشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية” بمدينة السلام، وذلك على مدار يومين متتاليين، اليوم الأول الهدف منه تعميق أواصر التعاون بين الدول أعضاء لجنة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتعزيز السياحة البينية ومناقشة العديد من الرؤى التنموية والتطلع إلى آفاق جديدة من شأنها أن تساهم فى تطوير قطاع السياحة، ليس فقط فى جمهورية مصر العربية ولكن فى أرجاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

كما جاء فيها أما اليوم الثانى من هذا الاجتماع والذى تدور فعالياته حول “تنمية رأس المال البشرى في قطاع السياحة: آفاق جديدة”، والذى يعد موضوع غاية في الأهمية لاسيما وأنه يسلط الضوء على أحد المحاور الرئيسية التى يعتمد عليها قطاع السياحة ألا وهو “العنصر البشرى” الذى تبنى عليه آمال التنمية المستدامة في صناعة السياحة، كذلك فإن ما يساهم في تعظيم الإستفادة من هذا المؤتمر هو ضمه لنخبة هائلة من صانعى السياسات دوليا ومحليا رفيعى المستوى وقادة صناعة السياحة والأكاديميين البارزين الذين بامكانهم وضع أفضل الممارسات والاستراتيجيات التنموية وعرض الحلول المبتكرة لمعالجة القضايا الرئيسية المتعلقة بصناعة السياحة مثل خلق وظائف جيدة وتحفيز توظيف الشباب وآليات أداء سوق العمل السياحى في ظل التنافسية ودور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في دعم تنمية السياحة المستدامة، وكذا تمكين دور المرأة من المشاركة في المهن ذات الصلة بقطاع السياحة، وتوفير الفرص الملائمة، وذلك بما يتسق مع الأهداف التنموية لمنظمة الأمم المتحدة ومحاورها الثلاثة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية ودورها في نهضة شعوب المنطقة وتحسين أوضاعها في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية، وهذا بلا أدنى شك يدعونا إلى ضرورة إيضاح وتفعيل كافة المتطلبات اللازمة لنواكب كافة المتغيرات الطارئة، وأن نضع نصب أعيننا العمل على تعظيم الاستفادة من القطاع السياحى ونساند بعضنا البعض كي تشهد مقاصدنا السياحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التنمية المستدامة المنشودة والإرتقاء بكافة المجالات والأنشطة الإنتاجية والخدمية ذات الصلة بقطاع السياحة، والعمل على تأكيد جودة الخدمات السياحية المقدمة للسائحين في جميع مقاصدنا السياحية.

يذكر أن صناعة السياحة تشهد حاليًا ثمة عوامل كثيرة تشترك في تشكيل ملامحها ونهضتها وانتعاشها اقليميًا ودوليًا ومن أبرز هذه العوامل “الاستثمار في رأس المال البشرى” وتهيئة الموارد البشرية المدربة وإدارتها بأفضل السبل التعليمية لتمهيد الطريق للتحول الأكبر نحو صناعة سياحية حقيقية لها مواردها وسياساتها وخططها، وإن مفهوم تنمية رأس المال البشرى لا يعنى فقط الاستثمار في الموارد البشرية بشكل يدر لصناعة السياحة دخلًا متناميًا يشكل رافدًا قويًا للاقتصاد الوطني، وإنما أيضًا هو العمل على خلق طاقات مبدعة وقدرات خلاقة ومهارات اتصال فعالة تمد صناعة السياحة بأفكار ومبادرات أقل ما ينتظر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.