قرار جديد اتخذه الكيان الإسرائيلي، بعدما وقعت إسرائيل اتفاقا مع السلطة الفلسطينية، مدته 15 عاما وبقيمة 775 مليون دولار تبني السلطة الفلسطينية بموجبه 4 محطات كهرباء وتتسلم توزيع الكهرباء للفلسطينيين في الضفة الغربية، وتسدد السلطة الفلسطينية حسب الاتفاق دينا بقيمة نحو 915 مليون شيقل لشركة الكهرباء الإسرائيلية الحكومية، على أن تتولى توزيع الكهرباء على الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وطبقا لموقع روسيا اليوم، فأن الشركة الإسرائيلية سوف تبيع الكهرباء لشركة النقل الوطنية للكهرباء الفلسطينية من خلال أربع محطات ستبنيها شركة الكهرباء الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية. وستملك الشركة الفلسطينية المحطات وتتولى توزيع إمدادات الكهرباء.
وأصدر رئيس هيئة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، حسين الشيخ، بيانا قال فيه، إنه “تم التوصل صباح هذا اليوم لتوقيع اتفاق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، يتم بموجبه تحرير قطاع الطاقة الكهربائية من السيطرة الإسرائيلية الكاملة والتي استمرت لعقود طويلة”.
ومن الناحية الاخرى، قال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز إن الاتفاق سيمهد الطريق أمام الفلسطينيين لتطوير شبكة حديثة.
وذكر مدير وزارة المالية الإسرائيلية، شاي باباد، أن الاتفاق “يخلق واقعا جديدا في قطاع الطاقة للفلسطينيين، ويقلص القيود على إمدادات الكهرباء، ويعزز الاستقرار الاقتصادي.. ويفتح حقبة جديدة في العلاقات الاقتصادية بين الجانبين”.
وحسب الاتفاقية، فإن الشروط لا تنطبق على قطاع غزة، حيث يعاني مليونا فلسطيني من انقطاعات متكررة للكهرباء بسبب النقص الحاد في الوقود واستمرار النزاعات بخصوص تقاسم السلطة بين حركة حماس التي تسيطر على القطاع والسلطة الفلسطينية التي تتخذ من الضفة الغربية مقرا لها.
وفي أكتوبر من العام الماضي، زار مسئول إسرائيلي كبير إلى الضفة الغربية المحتلة، شارك وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز، في توقيع اتفاقية كهرباء مع السلطة الفلسطينية، وخلال حفل أقيم في بلدة الجلمة قرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية، بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، أكد الجانبان تعزيز إمدادات الكهرباء في المنطقة عبر تقديم ضمانات بالدفع من قبل الفلسطينيين ودشن المسؤولان محطة لتحويل الكهرباء.
جدير بالذكر أن تخفيض إمدادات الكهرباء قد يؤدي إلى تصعيد التوتر في قطاع غزة، الذي شهد ثلاث حروب مدمرة ما بين عامي 2008 و2014 بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية.
