هناك التزاما قاطعا بألا تتأثر حصص مصر من المياه جراء قيام سد النهضة الإثيوبي، مؤكدا أن السودان وجد عبر الدراسات أن آثار السد الإيجابية تفوق بأضعاف آثاره السلبية، هكذا أكد الرئيس السوداني، عمر البشير، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم الخميس، بالقصر الجمهوري بالخرطوم
وأوضح الرئيس السوداني، أنه تم التأكد تماما من سلامة السد، وأنه لا يشكل تهديدا لمصر والسودان، وأن ملء البحيرة لا يؤثر سلبا على منشآت الري في كلتا البلدين، وقال: “إننا متوافقون تماما مع إثيوبيا حول قضية سد النهضة”، مؤكدا تطابق وجهات النظر بين السودان وإثيوبيا في كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك التي تم طرحها خلال المباحثات، وقال: “سنقوم بتنشيط اللجنة العليا بين البلدين ومراجعة كل ما تم الاتفاق عليه والعمل على تنفيذه”.
وأوضح أن المباحثات تناولت تعزيز العلاقات التجارية، وتسهيل حركة المواطنين وحماية السلع والبضائع الإثيوبية عبر الموانئ السودانية، وإنشاء مناطق حرة في عدد من المواقع، وتعزيز تبادل المنافع والسلام عبر الحدود المشتركة، لافتا إلى اتفاق البلدين على التنسيق والتعاون فيما يتعلق بقضايا السلام في الإقليم وجنوب السودان بوجه خاص عبر الإيجاد، لافتا إلى أن إطلاق سراح الإثيوبيين المحاكمين والموقوفين بالسودان يأتي تكريما لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد خلال زيارته الحالية.
وأكد رئيس وزراء إثيوبيا، أن بلاده تتفهم مسألة تقاسم المياه بين الدول الثلاث بمسئولية كبيرة وتحرص على تحقيق الفائدة للسودان ومصر، وقال: ” ليس لدينا نية بأن يتضرر السودان أو مصر، وأن اتفاق المبادئ سيساعد الدول الثلاث على خفض الجانب السلبي، وتعزيز مصلحة السودان ومصر وإثيوبيا من المشروع” ، موضحا أن السودان وإثيوبيا اتفقا خلال المباحثات، على التكامل الاقتصادي وربط البلدين بالطرق والسكك الحديدية وتوسيع التبادل التجاري وتسهيل تبادل السلع والاستثمارات، والعمل معا من أجل السلام والاستقرار في الإقليم.
وأوضح آبي أحمد، أن المباحثات تناولت سبل تعزيز التعاون على المستوى الإقليمي والدولي بهدف المضي بعلاقات البلدين إلى آفاق أرحب وأسمى، مشيدا بالتعايش السلمي والأخوي بين الشعبين في السودان وأثيوبيا، مؤكدا سعيه لتطويره بما يخدم المصلحة المشتركة رسميا وشعبيا.
