تحت رعاية ممثل رئيس الوزراء والأمين العام لمنطقة نامبولا فى موزنبيق السيدة فيرونيكا لنقا، انطلقت حملة كبيرة لرابطة العالم الإسلامى فى شمال موزمبيق، اليوم الثلاثاء، لتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين من الفيضانات والسيول، و التى نقلت تحيات رئيس الوزراء الموزمبيقى لمعالى الأمين العام للرابطة الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى لاستجابته السريعة بتقديم المساعدات.
ويأتى ذلك فى إطار البرامج الشاملة التى تنفذها الهيئة العالمية للإغاثة والرعاية والتنمية، لمساعدة الفقراء والمحتاجين وضحايا الكوارث فى القارة الأفريقية، لتحقيق التنمية المستدامة والحد من الفقر فى أفريقيا، وذلك انطلاقاً من إيمانها بدورها الإنسانى العالمى فى تطبيق المبادئ الأساسية لتقديم العون والمساعدة للمتضررين من الأزمات فى شتى أنحاء العالم من دون أى تمييز.
و عبرت السيدة لنقا عن اعتزازها وتقديرها لجهود رابطة العالم الإسلامى ومشروعاتها الإنسانية الكبيرة خصوصا فى دول الجنوب الأفريقى.
وساعدت فرق رابطة العالم الإسلامى، أكثر من 13 ألف متضرر جراء الأمطار التى تسببت بسيول وفيضانات فى جمهورية موزمبيق، بحملة مساعدات اشتملت على 2500 سلة غذائية وكميات كبيرة من مواد البناء الأولية والمعدات الزراعية.
الحملة استهدفت منطقة نامبولا، وهى واحدة من أشد المناطق المحتاجة والفقيرة فى شمال موزمبيق ويسكنها أكثر من سبعة ملايين نسمة.
وقال الأمين العام للهيئة العالمية للإغاثة والرعاية والتنمية المكلف الدكتور عبدالعزيز سرحان إن توجيهات أمانة رابطة العالم الإسلامى شملت ولاية أنجوش أيضاً، وشكر رئيس الولاية السيد خونسيكا مونيل الرابطة على جهودها الإنسانية الشاملة، مشيداً فى الوقت ذاته بالفريق الإغاثى الذى تكبد مشاق السفر للحضور إلى هذه المنطقة البعيدة وتقديم الدعم للأسر المتضررة التى فقدت الآلاف من منازلها بسبب الفيضانات التى لم تشهد المنطقة مثلها منذ سنوات طويلة.
وتضمنت الحملة، طبقا لحديث الدكتور عبدالعزيز سرحان، توزيع سلال غذائية تحتوى على مساعدات متنوعة تشمل سلعًا مثل: السكر، والذرة، والزيت، والمكرونة، علاوة على مساعدات عينية شملت ألواحًا من الزنك والعديد من المعاول والفؤوس لتمكين هذه الأسر من إعادة تأهيل مساكنهم التى دمرتها السيول، إضافة إلى تزويدهم ببعض الأوانى والاحتياجات المنزلية، حيث قدمت للمحتاجين فى جمهورية موزمبيق مساعدات إغاثية وصحية وتنموية بلغت قيمتها 8، 595، 676 ريال استفاد منها 454، 242 شخص خلال الأعوام العشرين الماضية.
