قررت، أمس السبت، سلطات محافظة كركوك العراقية، بفرض حظر التجوال في عموم المدينة من الساعة الـ12 بعد منتصف الليل حتى الـ6 من صباح الأحد على خلفية تدهور الوضع الأمني هناك إثر الانتخابات البرلمانية.
وقاب محافظ كركوك راكان سعيد الجبوري، في مؤتمر صحفي عقده اليوم، حدوث خلل في عملية الاقتراع العام في المحافظة، وطالب بإجراء العد والفرز يدويا في بغداد، قائلا إنه من الضروري “نقل صناديق الاقتراع إلى المركز الوطني في بغداد والاعتماد عليه في العد والفرز اليدوي بما يضمن حقوق جميع المصوتين في كركوك”، لافتا إلى أن: “هناك حراك شعبي ضد نتائج الانتخابات بعد ما تبين وجود خلل في البرمجة الإلكترونية.. وحذرنا من ذلك لكن لم يستجب لتحذيرنا.
وأوضح مصدر أمني في كركوك لروسيا اليوم، محاصرة مركز المصلى (التابع لمفوضية الانتخابات) في المدينة من قبل التركمان وقائمة الفتح على خلفية غياب نتائج تصويت العرب والتركمان من المركز، وتفوق الأحزاب الكردية، رغم أن 90% من الناخبين المشاركين في الانتخابات، وفقا لشهود عيان، هم من المكونين العربي والتركماني، وسط اتهامات لعناصر المفوضية داخل مركز المصلى بالتزوير، موضحا المصدر أن غالبية المشرفين على مراكز الاقتراع في كركوك هم من القومية الكردية.
ومن المتوقع أن تخرج تظاهرات في مدن داقوق والتون كوبري ومنطقة المصلى في محافظة كركوك على خلفية تغييب أصوات العرب والتركمان.، وكانت الجبهة التركمانية قد حذرت اليوم السبت، من إشعال الوضع في كركوك في حال رفض اعتماد الفرز اليدوي، داعية مجلس المفوضين إلى إصدار قراره بالحفاظ على النظام العام.
وقال رئيس الجبهة التركمانية، أرشد الصالحي، في بيان إن “رفض اعتماد الفرز اليدوي في نتائج انتخابات كركوك سيشعل الوضع الأمني”، مطالبا بـ”اعتماد الفرز اليدوي داخل كركوك بدلا من الإلكتروني، لافتا إلى أن “ما حصل في نتائج العد والفرز في ثانوية الحويجة أوضح مثال على وجود تلاعب في أجهزة التصويت”.
و طالب النائب عن كتلة التغيير، هوشيد عبدالله، المفوضية العليا المستقلة للانتخابات باللجوء إلى العد والفرز اليدوي في إقليم كردستان، متهما الحزبين الحاكمين في الإقليم، الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني بالقيام بـ”تلاعب خطير” بأصوات الناخبين.
